mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

ميثاق الحب"

"البارت الاول"

نظر للساعه بتافف تاخرت كثيراً عن الموعد المحدد، شوحت بيدها من بعيد انتبه لوجودها، حاول اخفاء تعابير الضيق المرتسمة علي وجهه، جلست علي الكرسي المقابل وهتفت ببسمة: صباح الخير اسفه اتاخرت عليك...

هتف احمد ببسمة بسيطة: صباح الخير يا حبيبتي اتاخرتي قوي..

هتفت ريم باستياء: معلش يا حبيبي اتخناقت معاهم في البيت النهارده..

هتفت بتسأل: اتخانقتوا ليه..

هتفت بملل: جايلي عريس النهارده وماما عاوزني اقعد معاه..

هتف بقلق: هتعملي اي..

هتفت بتفكير: مش هقابله..

هتف بهدوء: ريم لامتا هنفضل كدا، اتكلمي مع اهلك في موضوع جوازنا، المقابلات والخروجات بقت بديقاني، عاوزك معايا طوال الوقت مش مجرد كام ساعه..

ابتسمت وقالت: زيك واكتر، لكن اهلك والعداوة الي بنا مش عارفه اهلي هيرفضوا خصوصا ماما..

هتف بتوضيح:  مالنا باهلنا، احنا ولاد النهاردة والموضوع فات عليه سنين، ارجوكي كلميهم خلينا نتجمع في بيت واحد..

هتفت ريم ببسمة: حاضر يا حبيبي، هقلهم ونتجمع ان شاء الله..

هتف بحب: يا رب يا حبيبتي...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

ينظرون اليها بترقب، ماذا ستقول لهم..

هتفت لينا باندهاش: انتوا باصليني كدا ليه..

هتف مازن بملل: مستنين هتقولي اي بمناسبة تجمعنا..

هتفت لينا بهدوء: بصوا بقا انا هبلغكوا خبر  وعارفه هتفرحوا..

هتفت سيلا بترقب: استر يا رب..

نظرت اليها لينا بوعيد وقالت: حسابك معايا بعدين، عاوزة اقلكوا اني حامل..

تاملت تعابير وجههم، نظر ثلاثتهم لبعضهم وهتفوا بصوت واحد بصدمة: حامل..

هتفت لينا باندهاش: مالكوا مستغربين ليه، انتوا مش فرحانين..

ضحك مازن وقال: فرحانين لكن مصدومين، بعد السن دا كله وحامل..

هتفت لينا بضيق: سني كبير لدرجادي..

ابتسم مازن وقال بحب: لا أبداً يا ست الكل، مبارك يا ماما، اهم حاجه تقوملنا بالسلامة..

هتفت سيلا ببسمة: مبارك يا ماما، المهم تجبيلي بنت العب معاها..

هتف صهيب باعتراض: لا يا ماما هاتي ولد كفاية علينا سيلا...

هتفت سيلا باستنكار: مالها سيلا يا يابا..

هتف صهيب بضيق: دمها تقيل..

صفعته علي مؤخرة رأسه، استقام كي يضربها، هتفت لينا بعصبية: هتضربوا بعض قدامي اقعد يا صهيب، انا لسه مخلصتش كلامي..

هتف مازن بتسأل: قلتي لبابا..

هتفت بنفي: لا مقلتش عشان كدا عاوزكوا النهارده تباتوا عند عمك جاسر..

هتف مازن بعدم رضا: والله شاكك اننا مش عيالك اصلا، كل مره بترمونا الرميه دي..


هتفت لينا بتبرم: انا برميكوا في الشارع دا بيت عمك، قوموا معايا ما نضف الشقة..

هتفت سيلا بتافف: تب ليه ننضف الشقة..

هتفت لينا بضيق: عاوزة ابوكي يجي الشقة يلاقيها مش نضيفه، قوموا شيلوا السجاد خلينا نشتغل..

هم مازن بالمغادرة هتفت لينا بصوت عالي: علي فين يا مازن..

هتف مازن بصوت باكي: هفلت بجلدي..

رفعت حاجبيها وهتفت بوعيد: نضف مع اخواتك ما انا مش هنضف لوحدي..

رفع يديه للسماء وقال بغيظ: ربنا علي الظالم والمفتري..

هتفن لينا بتسأل: بتقول حاجه يا مازن..

هتف بنفي: بدعيلك يا ست الكل، احنا لينا بركة غيرك..

انضم مع اخويه يقوم بتنظيف المنزل....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

يجلس علي الكرسي يراجع الاوراق، السكرتيرة تقف منتظرة اي تعليق، هتف بطلب: ناوليني فنجان القهوة..

حملت الكوب ببطء تناوله للمدير، اسقطت الكوب عمدا علي قميصه، استقام مهاب سريعا اثر القهوة الساخنة، اقتربت تحمل المناديل تمسح القميص وتهتف بصوت معتذر سريعا: اسفه يا مستر مهاب ما اخدتش بالي، اقلع القميص اغسله لحضرتك..

من اثر الصدمة لم يلاحظ اقترابها الشديد منه وعبثها بازار قميصة، قربت وجهها لوجه ببطء تعبث بازار قميصة، انتفض الاثنان علي صوت فتح باب المكتب، نظرت السكرتيرة للاسفل تعبث بملابسها، تاملت نور المشهد  بعينيها، تحركت السكرتيرة تظهر لنور قميصها التي تغلقه امامها هتفت بتردد: نكمل كلامنا بعدين يا مستر مهاب  ...

غادرت الغرفة، ظهر الاضطراب علي وجه مهاب بلع ريقه بتوتر وقال: نور انتي فهمتي اي...

نظرت نور لقميصة المفتوح وهتفت بصدمة: في المكتب ازاي تعمل كدا...

اقترب منها فابتعدت للخلف هتف بتوضيح: نور والله ما عملت حاجه القهوة وقعت علي هدومي مش اكتر...

لاحظ الدموع داخل مقلتيها فقال بتبرير: ارجوكي يا نور متظنيش فيا ظن السوء..

هتفت بدموع وصوت حاد: مظنش فيك ظن السوء  في حضن السكرتيرة وقميصك مفتوح والاستاذة خارجه تعدل في هدومها وبتقول هنكمل كلامنا بعدين، عاوزيني اصدقك واكدب عنيا ، ليه يا مهاب تعمل كدا، انا مش كفاية ليك...

هتف بتبرير: متقوليش كدا، انتي كل حاجه في حياتي والله عمري ما فكرت ابص لست غيرك صدقيني..

هتفت بنفي:كداب يا مهاب،كداب،الواضح اني كنت عايشة في كدبة كبيرة والحقيقة بانت دلوقتى..

هتف بتوضيح:دي مش الحقيقة...

هتفت بدموع:طلقني يا مهاب..

هتف بصدمة:اطلقك...

هتفت بصوت عالي ودموعها تتساقط تدريجياً:طلقني عشان مش هقدر اعيش معاك بعد اللحظة دي مكنتش متخيلة ان اليوم دا،بتخني ومش شايفني  كفاية يا مهاب....

تحركت ركضا للخارج دموعها تغلبها، نظر للسكرتيرة التي قابلها ببسمة زادت من باكاءها، غادرت الشركة وسط همهمات الموظفين، مسح علي وجه بضيق لا يعلم ماذا يفعل في تلك المعضلة؟...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

حبيست غرفتها منذ مدة، الكارثة التي حلت عليها والتهديد الذي ياتيها من  فترة لاخرة،تلقت اشعار علي الهاتف، فتحت الرسالة تفاجءت بصور فاضحة لها، وضعت يدها علي فمها تمنع شهاقتها، ادمعت عينيها، تلقت رسالة بعنوان"بطلي عند ونفذي طلبي احسنلك، مش اول مرة تعمليها"

هزت رأسها بنفي، تستنكر تلك الفعلة الشنيعة لقد تابت ولن تعود لتلك الفعلة القذرة هتفت برجاء: يا رب حلها من عندك يا رب..

سمعت صوت جابر يناديها، مسحت دموعها حاولت الثبات خرجت من الغرفة وهتفت بهدوء: نعم يا جابر..

لاحظ جابر احمرار وجهها واثار الدموع في عينيها هتف باندهاش: دنيا انتي بتعيطي..

هتفت بنفي: لا أبداً مبعيتطش، عاوزني في حاجه..

هتف بشك: واضح انك بتكدبي الدموع في عينك وشك المحمر في اي يا دنيا مخبيه عليا اي، بقالك فترة قلقانه ومتوترة وديما لوحدك في حاجه انا عملتها ضايقتك مني، الولاد زعلوكي في حاجه..

هتفت بنفي: مفيش حاجه انا كويسة، مش هتنزل المكتبة..

هتف جابر بعدم اقتناع: نازل كمان شويه هلبس وهخرج، ممكن تجهزيلي اللبس..

توجهت للغرفة تجهز ملابس لزوجها، فكرت كثيراً يجب ان تنهي تلك المهزلة، حملت الهاتف كتبت رسالة مضمونها"موافقة اقابلك حدد المعاد والمكان"

لم تشعر بدلوف جابر الغرفة، انخضت من وجوده ظهر الاضطراب علي وجهها اخفت الهاتف وراءها، لاحظ المشهد التي حدث سريعا، هتف جابر بشك: دنيا هاتي تلفيونك..

هتفت بخوف وتردد: لا مش هديك التليفون..

زاد شكه هتف بحدة: بقلك هاتي التلفيون..

تمسكت بالهاتف جيدا،  تناول الهاتف من يدها بقوة، استطاع الحصول عليه، فتح الهاتف وقع بصره علي محادثة بينها وبين رقم غير مسجل، نظر للهاتف بصدمة  الصور الفاضحة الخاصة بزوجته ، نظر اليها وجد دموعها ونظراتها الخاءفه، قرا المحادثة وقع بصره علي اخر رسالة بينهم...

هتف بتسأل وشك: بتخونيني يا دنيا..

هتفت بنفي وتبرير: اقسملك بالله ما خنتك ولا فكرت اخونك، انت فاهم غلط..

هتف بغضب عارم: فاهم غلط، بعد الصور والمحادثات دي، بتخونيني تب ليه يا دنيا، سترتك واتجوزتك في الاخر تعضي الايد الي اتمدتلك..

هتفت بنفي ودموع تحرق وجهها: اقسملك بالله ما خنتك ولا فكرت اخونك..

هتف باستخفاف: عاوزني اصدقك بعد الي شفته، مش عاوز اشوفك في بيتي تاني ورقة طلاقك هتوصلك، ميشرفنيش تكون على زمتي واحدة خاينه زيك....

تساقطت الدموع أكثر من عينيها حاولت استعطافه لكنه لم يتزحزح، ارتدت ملابسها وسط دموعها المتساقطة من عينيها......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

خرج من الحمام يلف المنشفة حول رأسه يجفف قطرات المياه المتساقطة من خصلات شعره وجدها تدخل للغرفة بوجه غاضب...

اشارت للهاتف وهتفت بحدة: ممكن افهم مين لارا دي..

هتف سهيل ببساطة: صديقتي وعميلة عندي..

هتفت بتريقة: صديقتي ومالك بتقلها بكل برود ولا كانك عامل مصيبة سودة..

هتف باندهاش: مصيبة انا عملت حاجه غلط..

هتفت بغضب: عملت الغلط كله يا سهيل  ممكن افهم الي ما بنكوا..

هتف سهيل بتوضيح: انتي فاهمه غلط، مجرد عميلة عندي، عندها مشكلة وطلبت مني احلها بحكم اننا صحاب..

هتفت بتريقة: الله اي كمان يا حبيبي..

هتفت سهيل بضيق من اسلوبها: مليكة بلاش طريقتك المستفزة دي، ممكن افهم انتي عاوزه ايه دلوقتي..

هتفت مليكة بغيظ: عاوزة اي، عاوزة افهم ازاي يا استاذ يا محترم يا متجوز تتكلم مع ست ولو بدافع الصداقة من غير علمي، من امتي بتخبي عليا حاجه تخص الي شاغلين معاك، الواضح اني بدات اتركن علي الرف يا جوزي العزيز..

هتف سهيل بضيق: انتي مضخمة الموضوع ، ميستاهلش كل الي بتعمليه دلوقتي..

هتفت بخزي: مشاعري متستاهلش عندك....

هتف بتوضيح:انتي فهمتي اي مقصدش...

هتفت بغضب:لا تقصد ومتحاولش تبرر،قرات الشات الي ما بنكوا الكلام الي مينفعش يتقال قلتوة مرعتش مشاعري،مرعتش الست الي انت متجوزها ام عيالك يا سهيل....

هتف سهيل بتبرير: نيتي سليمة انتي الي مكبر الحوار علي الفاضي،سيابلك البيت علي ما تهدي وتعقلي يا مليكة....

ارتمت علي الكرسي تنظر امامها بشرود.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


هتف بغضب من الموشح التي تمليه عليه: اخر الحوار انجزي...

اخرجت كل ما تكتمه داخلها وقالت: اخرت الحوار انك مبقتش مهتم بيا يا رحيم ولا مديني شويه من وقتك، انا فين وسط يومك المشغول بحاجات اهم مني، فين زمان واهتمامك فين كل دا...

هتف رحيم بضيق: في حاجات اهم شغلي واولادنا والبيت، مفروض تعزريني بشتغل عشان ءامن مستقبل الاولاد...

هتفت بحزن: تب وانا..

هتف بتوضيح: معاكي اهو..

هتفت رحيل بغضب: مش معايا خالص في دنيا تانيه، مبقتش مستحملة العيشة معاك ولا طايقة الامبالاة الي انت فيها، سيبهالك يا رحيم...


هتف رحيم بياس:  مالها بوخت كدا ليه...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

وقفت امام المراة تضع مساحيق التجميل وتصفف شعره، خرجت لاولادها الذين ينظفون المنزل...

هتفت بفخر: عاش يا رجالة، بقلكم اي اعمل شعري كيرلي ولا اسيبه مفرود...

هتفت سيلا بارهاق: تفرق يا ماما اي حاجه..

هتفت بتوبيخ: اي حاجه قال، قولي يا مزون اعمله اي..

هتف مازن بهدوء: بابا بيحب شعرك كيرلي ..

هتفت ببسمة: هعمله كيرلي، بالنسبة للمكيب احط الوان اي...
هتفت صهيب باقتراح: حطي مكيب بينك بيبقي حلو عليكي قوي يا ماما...

هتفت لينا باعجاب: حبايب قلبي الي اختيارتهم ديما صح، هجهز علي ما تخلصوا، رصوا الشمع علي السفرة متنسوش عصير الفراولة تعلموه...

دلفت للغرفة تحضر نفسها، خرجت بعد مدة هتفت بتسأل: اي رايكم يا اولاد...

اطلق مازن صفير اعجابا بمظهرها: اي الجمال الفتاك دا، يا بختك بابا بيكي والله...

هتفت سيلا باعجاب: بنت 18 سنه..

هتف صهيب بحب: ماما ديما جميلة، بس النهارده مزة مزة ومحتاجه تتعاكس...

هتفت ببسمة: شكرا على غزلكم المقرف، يلا طرقونا زمان ابوكوا جاي، براااااااا...

اخرجتهم خارج الشقة واغلقت الباب في وجههم...

هتف مازن بعد رضا: اقسم بالله امنا دي ملهاش حل في حد يعمل في عياله كدا...

هتفت سيلا بياس: ربنا علي الظالم...

هتف صهيب بتمني: تعرفوا امنيتي اي اتجوز ست زي ماما...

هتفت سيلا بتسأل: اشمعنا زي ماما...

ضحك مازن وقال: في زي ماما دي ست الكل، اتعلمي منها....

هتف صهيب بملل: تعالو ندخل عند عمك...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


نظرت رؤية لجاسر بغضب: عملت الي في دماغها ومجتش، افعالها ميتسكتش عليها...

هتف جاسر بهدوء: ممكن تهدي وبلاش عصبية...

هتفت بغض: اهدي، عاوزني اهدا ازاي...

قاطعهم رنين جرس الباب، استقام اسر يفتح الباب، ابتسم عندما وجد اولاد عمه هتف بمرح: منورين يا ولاد العم ادخلوا علي اوضتي علي طوال...

هتف مازن باندهاش: خناقة ولا اي..

هتف اسر بمرح: حريقة نار نار نار...

توجه اربعتهم لداخل الشقة، هتف مازن بهدوء: مساء الخير يا عمي ويا مرات عمي...

هتفت رؤية بعصبية: مش نقصاك يا مازن ...

توجه اربعتهم للداخل اغلق مازن الباب وقال: دي شايطه علي الاخر ، اي الي حصل..

هتف اسر بشرح: ريم جلها عريس النهارده مفروض تقعد معاه ومجتش عشان تشوفه، ماما شايطه منها...

هتف مازن بفهم: ربنا يهدي ريم الي مش عارفين مالها...

دلفت ريم للشقة هتفت بهدوء: مساء الخير..

هتفت رؤية باستخفاف: يا برودك يا شيخه ولا كانك عملتي حاجه..

هتفت ريم باندهاش: عملت اي...

اقتربت رؤية وسحبتها من معصمها والقتها بقوة علي الاريكة هتفت بغضب عارم: عملك اسود ومهبب علي دماغك، صغرتيني قدام العريس الي متقدملك عشان مجبتيش تشفيه، هتفضلي مستهترة لحد امتا، هتعقلي امتا يا ريم...

هتفت ريم بوضوح: انا عاقلة ومش مستهترة...

هتفت رؤية باستنكار: عمايلك دي نسميها اي، كل عريس يجيلك ترفضيه من غير سبب لحد ما بقا عندك 29 سنه وقطر الجواز هيفوتك...

هتفت ريم بضيق من كلامها: ماما مبحبش الكلام دا وانتي عارفه كدا...

هتفت رؤية بعصبية حادة: مبتحبهوش امال بتحبي اي يا حبيبتي معلش، ما هو العيب مش عليكي العيب عليا لما سبتك لجاسر يربيكي...

نظر اليها جاسر باندهاش، اكملت بحدة: بتبصلي كدا ليه، مستغرب كلامي معايا حق، سبتلك بنتي تربيها بطرقتك لحد ما باظت ومحدش عارف يكلمها....


هتف جاسر باندهاش من كلامها: بنتك، ريم بنتي وربتها بطريقتي لانها الطريقة الي هتنفعها....


هتفت رؤية بغضب: طريقتك غلط معرفتش تربيها صح، استاهل اني فرطت في بنتي وخليتك تربيها، دي بنتي ومفروض اقوم بالدور دا انت السبب يا جاسر، مش بنت فمش همك حاجه...

هتف جاسر بصدمة: مش بنتي، بتتهميني اني قصرت في تربيتها...

هتفت بتأكيد: ايوا بتهمك بالتقصير معرفتش تربي صح، ليك الحق انت مش ابوها....

هتف جاسر بحدة: بس بقا كل حاجه مش بنتك مش بنتك امال بنت مين، انا الي ربيت وكبرت وعلمت، ازاي متبقاش بنتي صحيح انا مش ابوها الحقيقي لكن قمت بدور الاب علي اكمل وجه، جايه دلوقتي تتهميني بالتقصير وانها مش بنتي، ازاي تقولي كدا في لحظة غضب منك، انتي عارفة ومتاكدة معزة ريم عندي ومكانتها في قلبي،انها السبب الي خلتني اتجوزت وانتي كمان تتجوزيني يا رؤية،غلطتي في حقي يا رؤية وجيتي عليا ومش هسمح بكدا أبداً ومش هسمحك الي قلتيه.......

غادر الشقة تاركهم ينظرون لبعضهم بعتاب، هتفت ريم بعتاب ودموع: ليه قلتي كدا، ذنبه اي تجرحيه بكلامك، دا رد الجميل للراجل الي اعتبرني بنته ورباني واتكفل بيا، جيه دلوقتي تقليلوة اني مش بنته، جيتي علي جاسر والي يجي علي جاسر امسحه من حياتي، الا جاسر يا ماما، جاسر يبقي ابويا وصحبي واخويا وكل دنيتي، لو اخترت ما بنكوا هختار جاسر يا ماما، حاولي تصلحي الي عملتيه...


توجهت لغرفتها، تاركه والدتها تجلس على الاريكة بشرود وضياع......

نظر اربعتهم الي بعضهم البعض، هتف صهيب باستياء: دي بقت ليطه خالص......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

دلف ياسر للشقة وجد الظلام يعم المكان، نادي علي زوجته فلم ترد ، اقترب من مفتاح الاضاءة يشعله، انصدم من الصالة المجهزة والبلالين والشموع هتف لنفسه ببسمة: احنا فينا من الحركات دي....

اقتربت لينا ببطء تاملها بداية من الشعر الكيرلي والفستان الازرق التي ترتدية، لفت زراعيها حول رقبته، اسرع بلف يديه حول خصرها، هتف باعجاب: اي الجمال دا كله...

هتفت بخجل: عشانك يا حبيبي...


هتف ياسر بتسأل: فين الولاد..

هتفت لينا ببسمة: هيباتوا عند عمهم النهارده...

هتف بمرح: مرتبة كل حاجه بقا...

هتفت بثقة: كل حاجه كل حاجه يا حبيبي...

هتف بتسال: اي مناسبة الجو الي انتي عملاه..

هتفت ببسمة: اولا عشان وحشتني قوي وبقالك مدة مشغول عني، تانيا في خبر حلو عاوزة اقلهولك..

هتف باندهاش: اي هو...

هتفت بسعادة: انا حامل..

اخذ مدة حتي استوعب ما قال، سحب يديه من علي خصرها وقال بصدمة: حامل ازاي...

تفاجءت من تغير ملامح وجهه، هتفت باستغراب: بقلك حامل..

هتف جاسر بضيق: يعني اي حامل ومن امتا وازاي تاخدي قرار زي دا من غير ما تقوليلي...

اندهشت من كم الأسئلة وقالت: انت مش فرحان اني حامل....

امسكها من كتفيها وهتف بغضب: فرحان يالمصيبة الي عملتيها...

هتفت بصدمة: مصيبة اي يا ياسر خبر حملي مصيبة...

هتف بغضب: ايوا مصيبة، لاننا اتفقنا ان مفيش حمل تاني كفاية ولادنا انتي خلفتي الاتفاق ودلوقتي حامل...

هتفت بخزي: اتفاق اي الي ما بنا، حتي لو متفقين انا عاوزة طفل يملي عليا حياتي...

هتفت بغضب: ولادنا كفاية...

هتفت بدموع: ولادنا بيكبروا يا ياسر والبيت هيفضا علينا ومحتاجه طفل يكون جمبي في اوقات غيابك من حقي يكون عندي طفل....

هتف بغضب: انا مش عاوز طفل، الجنين دا لازم تنزليه كفاية الي عندنا...

وضعت يدها علي بطنها وهتفت بصدمة: انت عاوزني اقتل ابني، انت اتجننت....

هزها من كتفيها وهتف بغضب: ايوا لاني مش عاوزة انتي تصرفتي من دماغك من غير ما ترجعيلي، يبقي لازم ينزل....

هتفت لينا بتحدي: لو مش هنزله...

هتف ياسر بغضب: قدام خيار يا انا يا الجنين الي بطنك....

وضعت يدها علي بطنها وهتفت باصرار: يبقي اختار الجنين يا ياسر، اخر يوم ليا في البيت النهارده...

توجهت لغرفتها ترتدي ملابسها مغادر المنزل، حملت هاتفها واجرت مكالمة، هتفت بهدوء:مليكة انا جيالك...

هتفت مليكة بهدوء: تعالي البنات كلهم عندي في البيت....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
تجمع الابناء داخل شقة جاسر، ينظرون الي بعضهم البعض باستياء وحزن علي ما جري لهم، قطع الصمت صوت اسر الحاد موجها حديثة لريم: عاجبك كدا بسببك ماما وبابا اتخانقوا..

هتفت ريم بحدة: انت مالك ملكش دعوه..

هتف اسر بضيق: بسببك ماما اتخانقت مع بابا وطلعته غلطان...

هتفت ريم ببرود: كل حاجه بسببي، انت الملاك بتاعنا...

هتف اسر بغضب:  كله بسببك  بابا ديما بينصرك علينا وبيطلعك انتي الصح وياريتك في الاخر بنته الحقيقية....

جرحتها الكلمة هتفت بتحذير: متقلش الكلمة دي تاني، جاسر يبقا ابويا غصبن عن عين الكل...

انسحبت لغرفتها تحاول تهدءه نفسها، هتف مازن بعتاب: مكنش ليه لازمه الي قلته، مدخلش نفسك في حاجه متخصكش...

هتف اسر بضيق: عاجبك الي عملتة...

هتف مازن بعقلانية: مش عاجبني، كل حاجه تتحل بالعقل... وجه حديثة ليارا وقال: متاكدة ان ماما عندكوا في البيت...

هتفت يارا بهدوء: ايوا يا مازن كلهم في البيت عندنا....

هتفت سيلا بحزن: اي الي حصل خلا كل واحدة تسيب بتها وتمشي...

هتفت تارا بجهل: معرفش فجاة لقينا بابا بيزعق وساب البيت وماما قاعدة على الكرسي مبتردش على حد...

هتف صهيب بحزن: معرفش اي الي حصل بين ماما وبابا خلاها تمشي وتسيب البيت، هتقول لبابا خبر حملها...

هتفت فيروز ببسمة: مامتك حامل...

هتف بتاكيد: ايوا...

هتفت كارلا بتفكير: يمكن زعل انها حامل...

رفع مازن حاجبيه وقال: اي الي يزعله يعني، سيبكوا من دا كله عاوزين نشوف حل عشان كل واحدة ترجع بيتها مش هينفع الي بيحصل......


🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


وضعت مليكة صينية العصير علي الطاولة، تبعها رحيل التي تحمل طبق الفشار الكبير  اعدوه من اجل تلك الامسية الحزينة.....

انضمت مليكة بجانب دنيا التي لم تتوقف عن البكاء منذ مجياءها، هتفت مليكة بحزن: ممكن افهم  الي حصل، سيبين البيت ليه.....

هتفت رحيل بحزن: اتخانقت مع رحيم وسبتله البيت..

تناولت مليكة كوب القهوة وهتفت بهدوء: احكي سمعينك...


حاولت اخراج كل ما تكنه داخل صدرها هتفت بحزن: رحيم مبقاش زي الاول معايا، فين ايام الخروجات والاهتمام والحب مفيش بح كله راح، حاسه اني اتركنت علي الرف مش عارفه اعمل اي يا بنات، بيجي من شغله ينام مش بشوفه غير وقت الاكل وبس، زهقت من اللامبالاة الي  عايشها دي.....


هتفت رؤية بحزن: دي مشكلتك تب  اعمل اي في الي هببته دنا عكيت الدنيا مع جاسر والله ما كنت اقصد الي قلته ساعه غضب...

هتفت نور بتسأل: عملتي اي...

هتفت رؤية بشرح: كله من تحت راس ريم كل ما يجلها عريس ترفضه والبنت بتكبر والعمر بيعدي، النهارده جالها عريس واتفقنا تقعد معاه ومجبتش، رجعت البيت ولا كانها عملت حاجه اتهمت جاسر انه السبب دلعه فيها  الي بوظها وقلتله انه مش ابوها وانها بنتي وانه السبب لما سبتها ليه يربيها، غلطت ومكنتش اقصد وجيت عليه ريم اضايقت لما زعقت لجاسر وقالت انه ابوها غصبن عن عيني وانها بتحبه اكتر مني ومطلوب مني اصلح الغلطة الي عملتها وجاسر مش هيغفرلي  بالساهل....

زفرت بعمق تشعر بالخزي من نفسها علي ما فعلته بزوجها هتفت مليكة تخفف عنها: متقلقيش جاسر فاهم انه غصبن عنك اهم حاجه تعتذريلة وتحلي الموقف ان شاء الله خير، رحيل بالنسبة لمشكلتك العيب عليكوا انتوا الاتنين..

هتفت رحيل باستنكار: ازاي العيب عليا انا عملت حاجه...

هتفت مليكة موضحة: اخر مرة ادلعتي علي رحيم امتا ولبستي واتشيكتي وحطيتي احمر واخضر...

هتفت رحيل بتفكير: من زمان قوي....

هتفت مليكة بقرف: يا خايبة وجايه تشتكي اهتمي بنفسك عشان جوزك يهتم، ادلعي والبسي وابداي مش  لازم يبدا ، افتكري مواقفة معاكي من اول جوازكوا متجيش في الاخر وتخيبي، احكي يا نور الي حصلك...


هتفت نور بدموع: مهاب طلع بيخوني...

شهقت الفتيات هتفت رؤية بصدمة: بيخونك ازاي...

هتفت نور بدموع: دخلت عليه المكتب لاقيت في حضنه السكرتيرة والقميص بتاعه مفتوح والسكرتيرة خارجه تعدل في هدومها، محستش بنفسي غير وانا بقله طلقني...

حستها مليكة علي الاكمال وقالت: يعني دخلتي المكتب لاقيتها في حضنه بالظبط قلك اي لما شفتيه...

هتفت نور بحزن وتجفف دموعها: قلي متظنيش في ظن السوء، القهوة وقعت علي هدومي كنت بقلع الجاكيت، مفكرش يخني ابدا، هتجنن ازاي يعمل كدا؛ الي هيغظني السكرتيرة وانا خارجه بتضحك في وشي  قصدها تقلي يا مغفلة.....


هتفت رؤية بعقلانية: اقطع دراعي اما كانت لعبه من السكرتيرة وانتي شربتيها...

هتفت نور باندهاش: ازاي...

هتفت رؤية بتسأل: هدوم مهاب كان عليه قهوة...

هتفت بتذكر: ايوا...

هتفت رؤية بتوضيح: السكرتيرة بتحاول توقع جوزك عشان  يتجوزها، مش واخدة بالك ان مهاب معدي الاربعين وكبير في السن يعني مش هيفكر يلعب بديله....

هتفت نور باستنكار: الرجاله في السن دا بيلعبوا بدلهم، اي الي يسبتلي ان استنتاجك صح...

هتفت رؤية بهدوء: جوزك الي يوضح، مالك يا مليكة متخانقة مع جوزك ليه، اكيد عملتي مصيبة من مصايبك انتي يخفا عليكي شئ....

هتفت مليكة بضيق: كل حاجه انا السبب، لا وحياتك العيب من جوزي المرادي، قفشته بيكلم عملية عنده واجهته بيقلي صديقتي عندها مشكلة وبحلها....

ضحكت رؤية وقالت: سهيل يطلع منه كل دا  تلاقيكي شلفطية علي الاخر...

هتفت مليكة بقهر: ولا قدرت اعمل حاجه،يقلي مجرد صديقة وكلامنا بحدود مش عارف انه بيجرحني لما يكلم ست من ورايا حتى لو علاقه بريئة، حسابه معايا بعدين وديني ما انا مسماحه الي لما يبوس راسي ورجليا....

ضحكت نور وهتفت بمرح: قادرة وتعمليها، بالنسبة للي واخدة وضع البكاء والي جميها الوضع الصامت اي الي حصل.....


هتفت لينا بشرود: انا حامل...

هتفت مليكة بتسأل: مالك بتقليها بزعل انتي مش فرحانه انك حامل...

هتفت بحزن: ياسر عاوني اسقط الي في بطني...

شهقت رؤية وقالت: ياسر اتجنن ولا اي، احكي الي حصل....

هتفت لينا بحزن: من حقي يكون عندي طفل، ياسر اتفق معايا اننا معدناش هنخلف كفاية علينا كدا، الولاد بيكبروا وهيسبوا البيت، محتاجه طفل جمبي يونسني في غياب ياسر، اول ما عرف اني حامل اتصدم وزعق وطلب مني انزله ورفضت، قالي يا انا يا الجنين، عاوزني اقتل ابني اعملها ازاي دي معنديش قلب، اقتل ابني الي بتمناه، سبتله البيت اخترت ابني وقلتله يطلقني....

هتفت رحيل بحزن: لا اله الا الله، مقدرين احساسك لكن ياسر بيعمل كدا ليه...

هتفت لينا بجهل: معرفش...

هتفت مليكة بتفكير: اكيد ليه اسبابه، متخافيش هنحلها، مالك يا ايتها الباكية...

جففت دنيا دموعها وهتفت بنبرة متقطعة: جابر هيطلقني...

هتفت لينا بصدمة: يطلقك ليه...

هتفت دنيا بحزن: عشان بخونه...

هتفت مليكة بصدمة: انتي بتخوني جوزك...


هتفت دنيا بتوضيح: مش بخونه ولا عمري فكرت اخون جابر بعد الي عمله معايا، فادي بيهددني بصور وفيديوهات ليا معاه مقابل اني اقضي معاه كام يوم في الحرام ورفضت ازاي اخون جوزي بعد الي عمله عشاني وربنا تاب عليا و عندي بيت واولاد، قلتله موافقه اقابله، جابر دخل عليا واخد التلفون وشاف الصور والشات وطردني من البيت قال  هيطلقني محتاجه اثبت براءتي ليه ومش عارفه اعمل اي....

هتفت مليكة بهدوء: هنحلها مع بعض، ماهو لازم نحلها مش هنفضل كدا يعني....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


تجمع الشباب في شقة ياسر...

هتف مهاب بضيق: هنفضل حاطين ايدنا علي خدنا ولا حد راضي يتكلم ولا عارفين نرجع ستاتنا ازاي، ساعدوني اقنع نور اني مخنتهاش ازاي...

هتف سهيل بتوضيح: المكتب فيه كاميرات مراقبة، فرغ الكاميرات وريها لنور وكدا الموضوع خلص، تب انا اعمل اي...

هتف جاسر بغضب: مش عارف انت ازاي تعمل كدا تكلم واحدة ست من وراء مراتك...

هتف سهيل بتبرير: بقلك صحبتي وبساعدها...

هتف ياسر بضيق: مش مكسوف علي دمك وانت بتقول صحبتي،  مفروض مليكة تكون عارفه بكدا، اعملها بلوك وصالح مراتك مش ناقصين وجع دماغ.....


هتف سهيل بهدوء: حاضر هعمل كدا بالنسبة لرحيم هيعمل اي....

هتف مهاب بهدوء: موضوعه سهل يهتم بمراته ويديها شويه وقت في حياته وخلصنا......


هتف جاسر بتسأل: الاستاذ ياسر الي متكلمش  وجابر الي منطقش من اول القعدة، سمعنا حاجه يا اخ....

هتف جابر بهدوء: معنديش حاجه اقلها، غير اني هطلق مراتي ومحدش يسالني ليه هتحفظ باسبابي لنفسي...

هتف جاسر بتفهم: ماشي يا سيدي، ياسر اي الي حصل معاك انت ومراتك....

هتف ياسر بضيق: مراتي حامل...

ضحك جاسر باستخفاف: دي يخليها تسيب البيت...

هتف ياسر بضيق: طلبت منها تنزل الجنين ورفضت...

هتف جابر بعصبية: معاها حق في حد يقتل ابنه انت اتجننت...

هتف ياسر بضيق: اتجننت لاني مبقتش عاوز عيال كفايه كده، راحت اتصرفت من دماغها ومخدتش راي..


هتف جاسر بتوضيح: الحاجات دي فيها راي دي حاجه من عند ربنا اعقل ربنا يهديك.....


هتف ياسر بضيق: من بكرا كل واحد يصالح مراته، عاوز اكون لوحدي مش ناقص بلاويكوا....
تركهم ودلف لغرفته....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

مع تحيات /آوركےـيےـدآ🍁.


لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا في غزة 🇵🇸.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.